قبل انتقالها إلى بيروت كانت تعاني من قلة التعرق، الهواء جاف في المدينة الداخلية البعيدة عن البحر، حيث كانت تعيش. الآن صارت تغرق في عرقها كمن يعيش في طشت ماء. يخرج العرق من منابت شعرها، يتمدد على طول عمودها الفقري ثم يتساقط إلى الأرض مثل قطرات المطر، يصبح جسدها من أعلاه إلى أدناه أشبه بكأس نفثت برودتها إلى الخارج، حتى مسامات وجهها صارت تقطر عرقاً.