لم يعد الكلام يدور حول “خرقٍ” أحدثه المستقلّون في صفوف أحزاب السلطة، بل حول قسمةٍ تخطّت النصف بقليل لصالح هؤلاء. وإذا استمرّ الزخم الطلابي المستقل قد تنقلب المعادلة …
في لبنان لا تنفك جامعة الوطن عن تحييد نفسها عما يحصل في الشارع السياسي الذي لا يتجزأ عن الشارع الشعبي، لا بل أكثر فهي تمارس سياسة قمع حرية التعبير عبر إصدار تعاميم تطاول الطلاب والأساتذة وتمنعهم من الإدلاء برأيهم عبر وسائل التواصل والإعلام.
“ذلٌ وتعتيرٌ” كانت العبارة الأبرز التي وصف طلاب في الجامعة اللبنانية تجربتهم خلال الأشهر الأخيرة لجهة التعليم من بُعد وترهل التعامل الإداري الجامعي معهم.
المتابع للوضع الاقتصادي المتدهور وأزمة كورونا وكيف انعكس تربوياً سيلحظ أن مؤسسات تعليمية عدة تمادت بجشعها عبر إجراءاتٍ مختلفة، منها احتكار توزيع الشهادات على الطلّاب قبل أن يدفع الأهالي القسط كاملاً.
لم تكن المرة الأولى التي تفرض فيها التعبئة التربوية في “حزب الله” نشاطاتها على طلاب الجامعة، فسبق لها في عاشوراء أن أقامت الولائم في باحة الكلية، وحلقات اللطم مع رفع أعلام الحزب في كل مكان.