السيسي الذي كان يثني على ثورة يناير ابتلع كلمة “حرية” حين كاد ينطق بها عفوياً، فهو قال خلال المداخلة “هي الناس طالبت بإيه، عيش وح….”، وصمت، وطبعاً لم يأت على ذكر عبارة العدالة الاجتماعية.
خلف سور سجن طره الوردي يقبع آلالاف المعتقلين المعارضين المحبوسين احتياطياً من دون محاكمة، تجديدات بالحبس لسنوات تلتهم أعمار من قالوا “لا” في وجه من قالوا “نعم”.
“الضباط قاموا بضربي وحاولوا خنقي كي أفتح هاتفي، أجبروني على الوقوف لمدة 8 ساعات تقريباً”… تواجه السلطات المصرية اتهامات بإعادة تدوير القضايا ضد المعارضين لتمديد فترات احتجازهم.
“تخيل إنسان بيفضل هربان شهرين كاملين في الخلاء أو في سكن غير مجهز لا يحمي من البرد ولا يغنيه بدفء كافٍ”… يضطر النشطاء والسياسيون المناهضون لنظام الحكم الحالي إلى الهروب بعيداً من منازلهم …
كدت أنسى اسمي وأنا أمضي في شوارع القاهرة بلا هوية وبلا ماض، فقط أختبر البنوة الجديدة مع الحياة، كانت ساحات الاعتصام وكراسي المقاهي الشعبية مأوى للمبيت، حتى وجدت عملي الأول …
مرت مطلع العام الذكرى التاسعة للانتصار الجزئي لثورة يناير وتنحي مبارك، ما العوامل التي أدت إلى إعادة السيطرة العسكرية على الحكم بعد انتصار محدود للثورة المصرية؟
أصبح طقس إفراغ الهاتف المحمول من البيانات طقساً يومياً. فنسيان حذف محادثات “فيسبوك” قد يؤدي إلى اعتقال غير معلوم المدة ولا المكان، حتى أن المرور على سجل الأغنيات داخل هاتف محمول أصبح يثير ذعراً ممزوجاً بالسخرية
الطابع المُلْهِي للمعارك الكلاميّة المستعرة بين السيسي وأعوانه من جهة ومعارضيه من جهة أخرى، لا يمكنه إخفاء حقيقة أن الأوضاع في مصر تكاد تصل إلى نقطة الغليان. كيف ذلك؟