يبدو أن الشعب السوداني محكوم عليه بتقديم التضحيات تلو الأخرى ومعايشة أزمات اقتصادية متلاحقة، شعب يحاول جاهداً الفكاك من لعنة الحكم العسكري التي لازمته منذ الاستقلال من الحكم البريطاني إلى يومنا هذا، ولم يهنأ بحكومات ديموقراطية إلا لفترات قصيرة.
كنّ في صلب الحراك السوداني ضد حكم عمر البشير، لكن هل التغيير الذي يحدث الآن في السودان لمصلحة النساء؟ وهل مطالب النساء جزء من الأجندة المطروحة للتفاوض؟
يعيش السودان تحولات من الصعب التكهن بمآلها. فلم تمض بضعة أسابيع على انطلاق انتفاضة شعبية في نهاية السنة الماضية، حتى تحولت إلى مشروع ثورة قابلها النظام بثورة مضادة سوَّقها على أنها انقلاب.