لم يصدِّر علي شريعتي النبي في (سيماء محمد) باعتباره عنيفاً فحسب، ولكن باعتباره أقسى من الفولاذ يجترح العنف، ويأمر به! سوف تكون هذه الصورة قدوةً وأسوة للمعارضين (مجاهدي خلق)، وستغدو أعينهم من خرز،وهم يقومون بعمليات القتل والتفجير والإرهاب، التي طالت أعداءهم مرة، والمدنيين الأبرياء مئات المرات، وستكون هذه (السيماء) قدوة وأسوة للخميني وأتباعه..
لقد استطاع الإمام الخميني لأول مرّة بعد العصور الوسطى أن يقيم ديكتاتورية جديدة، لا علاقة لها بديكتاتورية البروليتاريا، ولا ديكتاتورية المافيا أو العائلة، ولكنها ديكتاتورية رجل الدين بسلطته القهرية المـُخضِعة، وبتسلّطه الفهلوي المتحذلق، ولكن هيهات لها أن تدوم، فلكي يستمر شيء يجب أن يكون صحيحاً، ويجب أن يكون نافعاً