سيصفق الممانعون لبشار الأسد أينما حل، بدءاً من إرساله متطوعين إلى روسيا ووصولاً إلى زيارته أبو ظبي، وهم لا تشكل اتفاقات ابراهام لهم أي حساسية فيما لو كانت الإمارات إلى جانبهم في حروبهم ضد شعوبهم، وعلاقتهم مع فلاديمير بوتين خير مثال على هذا.
إذا صحت فرضية اعتماد رفض الديموقراطية موقفًا وعقيدةً للنظام العربي، يصبح ضروريًا ترقب ما سيحدثُ في ثلاثةٍ من بلدانِه في الفترة المقبلة هي تونس والسودان وسوريا.
عدم تطوير “الإسلام السياسي” في مصر عقب الثورات العربية نظرة جديدة للحكم، واستسهال العنف، وعدم طمأنة قطاعات واسعة من المجتمع. كل ذلك، جعله خصماً مناسباً، تستثمر فيه “الثورة المضادة”، لتوسع القمع.
لطالما استمرأ البعض، ومن ضمنهم قوميون ويساريون، السكوت عن ممارسات حزب الله، في مقابل تركيز نقدهم، أو هجماتهم، على جماعات الإسلام السياسي التي تحسب نفسها على “السنّة”.
مسألة الديمقراطية باتت أولوية على ما عداها من القضايا التي طرحتها ثورات الربيع العربي، فغيّرت كثيرا من مفردات الحياة السياسية، وأزاحت قضايا كانت تعتبر أولويات، كالصراع العربي- الإسرائيلي، لتغدو قضية الديمقراطية مطلبا ملحا.
مروان المعشر – نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي
ماذا يحدث في العالم العربي من احتجاجات شعبية واسعة النطاق في العراق ولبنان ومصر والجزائر والسودان، إن لم يكن موجة ثانية مما سمّاه الغرب الربيع العربي وسمّيته اليقظة العربية الثانية؟