مروان المعشر – نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي
ماذا يحدث في العالم العربي من احتجاجات شعبية واسعة النطاق في العراق ولبنان ومصر والجزائر والسودان، إن لم يكن موجة ثانية مما سمّاه الغرب الربيع العربي وسمّيته اليقظة العربية الثانية؟
“ما في قهوة بهالمحطة؟”، جملة صدحت بالعربية، ووجدتني أستدير لأرى وجه مطلقتها.قالتها فتاة جميلة، تضع على رأسها حجاباً أزرق. سألتها إن كانت سورية، تبعاً للهجتها، لكنها أدارت وجهها واختفت.
تكاد الخيارات تنحصر بين قوتين رئيسيتين ورثتا الساحة بعد أحداث الربيع العربي. القوة الأولى هي البيروقراطيات العسكرية والملكية التي تداولت الحكم في العقود الستة الماضية، والقوة الثانية هي جماعات الإسلام السياسي السنية والشيعية التي انطلقت من صفوف المعارضة، لكنها تحولت إلى سلطة جديدة بآليات قمع وسيطرة مختلفة.
التهليل الواسع للانتفاضتين الجزائريّة والسودانيّة أكثر من مفهوم: إنّه مفهوم لأنّهما انتفاضتا حقّ في مواجهة نظامين جائرين ومتعسّفين. وهو مفهوم أيضاً لأنّهما، بمعنى ما، ينطويان على مزيد من إعادة الاعتبار للثورات التي هُزمت وقُمعت وحلّت محلّها الحروب الأهليّة والديكتاتوريّات العسكريّة.
لن تتمَّ استعادة الهيمنة الأميركيّة في الشرق الأوسط لأنّ المنطقة تغيّرَت بشكلٍ جذريّ. كما أن تجاوُز الفشل السياسي والحروب التي أعقبَت الانتفاضات العربية لن يكون سهلاً لأن الضرر عميق جداً. هذا المقال يشرح كيف…
يتباهى الرئيس دونالد ترامب بأنه عكس السياسات الأميركية في أنحاء الشرق الأوسط كلّها. وبينما كان سلفه يأمل بكسب القلوب والعقول، يدافع ترامب عن البديهية القائلة إن القوة الوحشية هي الردّ الوحيد