إنه هوس تشترك فيه كل الأصوليات، الدينية والعرقية والقومية. وتتشابك هذه الأصوليات بداية في إسقاط كل مظاهر الشيطنة والمكايدة ضد المرأة، وتنتهي بإعلان الحرب الخفية والمتسترة بدعوى الخوف عليها عوضاً عن الخوف منها.
في السنوات الأخيرة تكررت ظاهرة خروج شبان من طرابلس والشمال والتحاقهم بتنظيمات متطرفة في سوريا والعراق. وطرابلس، أفقر مناطق لبنان، تواجه في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي أزمات مضاعفة.
“طالبان” ليست نتيجة حتمية للمجتمع الأفغاني ولو أنها خرجت من جزء منه. تاريخية الظاهرة، أمر شديدة الأهمية، ليس لتبرئة المجتمعات، إنما، لوضع سياق يفسّر الظواهر، بدل أن يبررها، ويطبع معها.
ما يمكن قوله عن انشقاق الأطراف الحقوقية الخليجية اليوم، هو أن الذكورية الملتحفة بغطاء ديني تظهر في المواقف القاطعة، مثل ما يحدث حالياً في أفغانستان وانعكاساته على منطقتنا…
إسبانيا ليست الاستثناء الأوروبي في ما يخص ظهور الجماعات السلفية والإسلامية المتطرفة وتبلورها، بل ربما هي القاعدة وإحدى البؤر الرئيسية للحركات الجهادية في أوروبا التي تتحدث جميعها عن إسبانيا بنوع من الحنين والرومانسية…