جاءت قيمة القمني التاريخية والفكرية، من أنه الوحيد الذي تكلّم وتصدّى للصحوة ومشايخها في مصر بأسلوبهم واللغة التي يتحدّثون بها، وبالمنهج الذي يتّبعونه وابتعد من أسلوب المفكر الهادئ “المقعّر” الذي يهجره الناس.
في السنوات الأخيرة تكررت ظاهرة خروج شبان من طرابلس والشمال والتحاقهم بتنظيمات متطرفة في سوريا والعراق. وطرابلس، أفقر مناطق لبنان، تواجه في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي أزمات مضاعفة.
لم يتحوّل طلاب الأزهر على المدى البعيد إلى سفراء لمصر في الخارج، إنما صاروا “ميليشيات دينية” تحمل أفكاراً متشدّدة تكفر الثقافة المصرية أحياناً ومهما درست علوماً تحتفظ بعقليتها الدينية المحافظة…