“التحديق مستمر، ولا مفر منه. النوع التالي الأكثر انتشاراً من المضايقات هو التعليقات البذيئة والتعليقات الجنسية، وستحدث هذه أيضاً في كل مكان، وستصل إلى التهديد بالاغتصاب”.
وفق شهادة فتاة تبلغ من العمر 13 سنة، “كان كل ما يحط ايده على جسمي أعيط… ولما يسألني انتي بتعيطي عشان بلمس جسمك؟.. كنت بخاف وأقول له: لا لا، أصل ماما وحشتني بس والله. بكذب من الخوف”.
رهان عمرو دياب خاب هذه المرة، ولم تسحر طلته المشاهدين، لأن نساء مصر، اللآتي يُلدَغن يوميًا من عقبات التحرش وانتهاك الخصوصية لم يصمتن وأجبرن الشركة على سحب الإعلان والاعتذار عنه.
“طلبت في اليوم الأول أن أذهب إلى دورة المياه رفضوا وفي اليوم التالي طلبت من الضابط وأوضحت له أنني في الدورة الشهرية، ضحك بصوت عال وقال (أنا واخد بالي). عندما أزالوا الغمامة عن عيني اكتشفت أن ملابسي غارقة في الدم” .
انتشر فيديو لفيكتور سورينتينو وهو يتحرش ببائعة ورق بردي مصرية. حالة سورينتينو كرحالة و”يوتيوبر” معروف، تحفز التركيز على أسئلة عدة منها، هل لا يزال الرحّالة غارقين في النظرة الذكورية حول “اشتهاء” أجساد النساء في العالم العربي؟
“اغتصبها وعنّفها وضربها وقام بتصويرها وإذلالها، وبعد نجاتها ومحاولات مستمرة منا أقنعناها بتقديم بلاغ، وكادت بالفعل تبدأ الإجراءات ولكنها تراجعت بسبب تسريب البيانات المستمر. خافت من الوصمة الاجتماعية…
وكأنّ النقاش في جريمة المعادي التي قُتلت فيها ومريم وسُحلت في أحد الشوارع، يتّجه إلى مكانٍ واحد، وهو محاولة تمييع القضية عبر الغرق في البحث في نوعها، أهي تحرّشٌ أم سرقة؟