“التحديق مستمر، ولا مفر منه. النوع التالي الأكثر انتشاراً من المضايقات هو التعليقات البذيئة والتعليقات الجنسية، وستحدث هذه أيضاً في كل مكان، وستصل إلى التهديد بالاغتصاب”.
ما نعرفه الآن أن الضحايا كسبن جولة من جولات قضية التحرش الأشهر في مصر خلال العامين الماضي والجاري، أما الجاني فيبحث عن باب خروج يحميه من السجن، أو يخفِّف عقوبته.
الثقافة السائدة لا تزال تقارب المرأة وموقعها بشكل دوني في فترة الحرب كما في السلم، فتبلغ الذكورية والاستهزاء حدّهما الأقصى أمام صورة لجنديّة تحمل السلاح.
يعرف بكري كيف يحافظ على النجومية ويدعم أسطورته كرجل “مدافع عن الأخلاق والقيم المصرية”، فحين يجد شيئاً يهاجمه المصريون لأنه يمس قيمَهم، يقدم طلب إحاطة ويطلق تصريحات صاروخيه ويقود حملة منظمة للتحقيق فيه ومواجهته، باستخدام ما يملكه من صلاحيات.
كل ما تعرضت له بسنت دفعها للقفز من مركب مثقوب بالكامل، فأدارت ظهرها لمجتمع ممزق، عائلة غير داعمة وأهالي قرية يتداولون صورها على هواتفهم للضحك والسخرية.
رهان عمرو دياب خاب هذه المرة، ولم تسحر طلته المشاهدين، لأن نساء مصر، اللآتي يُلدَغن يوميًا من عقبات التحرش وانتهاك الخصوصية لم يصمتن وأجبرن الشركة على سحب الإعلان والاعتذار عنه.
ما فعله طلاب وطالبات تحت الثامنة عشرة، في المدرسة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كان درساً في التربية الوطنية لقنوه لبلد ما زال فيه من يحمي منصور لبكي المغتصب المتسلسل للأطفال ويدافع عنه.