العالم يؤسس في مخيم الهول لولادة المسخ، أي جيل ما بعد “داعش”، وهو ما سبق أن سمّاه ربيع سويدان “الجيل الخامس”، وإذا كنا في حينها أمام احتماله، فها نحن اليوم أمام حقيقته.
لا إحصائيات رسمية لأعداد ضحايا الجرائم الاجتماعية التي تفتك في النسيج السوري إلّا أن القصص التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس حجم العنف الممارس، والذي لم يعد مجرد حالةً فردية غريبة عن المجتمع بل بات جزءً من الحياة اليومية في سوريا.
“الصبوحة” امرأة لا تعلم كم تبلغ من العمر، ترتجف من الماء البارد، ويرتجف جسدها وهي تتحدث، وحين تسألها، كم عمرك؟ تقول: عمري 35 سنة. تنسى عمرها الذي أمضته، بين حماة مدينتها التي ذبحت على يد الأسد الأب، واليوم جاءوا بها إلى معتقلات الابن.
أشار تقرير “الجوع الخفي” إلى أن المشكلات الحالية التي يعاني منها الأطفال السوريون سواء داخل البلاد، أو في مخيمات النزوح في المدن السورية أو مخيمات اللجوء خارج البلاد، ستبقى لها آثار مدمرة لأجيال مقبلة…
بعض الإعلام المعارض وبعض الشخصيات، استثمروا بفقر المظلومية السنية، بالمعنى السياسي، وعمدوا إلى تفسير كل حادثة انطلاقاً منها. ما جعلها مادة لنشر الكراهية، بدل أن تكون مشكلة تستوجب وضع حلول في السياسة، وتستدعي النظر في شكل نظام الحكم في البلاد.