لقد سمعنا تفاصيل مجازر مروّعة حدثت في الثمانينات من فم الناجين وسكتنا وسكت معنا العالم كله، وشهدنا مجازر أخرى خلال السنوات الأخيرة، ونعرف بالاسم مجرمي حرب ولصوصاً وقتلة ومهربين ونتعامل معهم على أنهم جزء من هذا المجتمع العريق.
قبل 21 عاماً، مات الأبد. كان في حافظ الأسد كل ما يشي بأنه لا يموت حين تستسلم ذاكرة يافعة، كذاكرتي، للطقوس التي صنعت أبدية الرجل، وهو من يُذكر في يومياتنا أكثر من الله.
عمد علاء على سكب الكحول على العضو الذكري لأحد ضحاياه ثم أشعل النار فيه، في طقس يستهدف مصدر التناسل عند الخصم، أي تكاثر الجماعة العدوة و”طغيانها”، وإحراق أي إمكانية لذلك.
ويناقش الفيلم الذي أطلق راهناً الأوضاع المدرسية في ظل حكم “حزب البعث”، وإجبار الطلاب على تقديس أقوال رئيس النظام السوري بشار الأسد وأبيه حافظ وصورهما وكل ما يرتبط بهما.
لقد كان الأسد الأب مقبلاً على علماء الدين بحرارة، لتلافي الاضطرابات في الدولة أولاً، ومحاربة الإخوان بطريقة سلمية ثانياً، وتعزيز دوره في الحكم بإضفاء الشرعية الدينية المثلى على نفسه ثالثاً، ولقد بادروه هم المشاعر ذاتها، خصوصاً الأغنياء منهم