من الواضح أن السلطتين السياسية والدينية يكفلان وجود بعضهما، يغطيان فساد بعضهما ولا يوافقان أو يقرّان إلا ما يخدم مصلحة الاثنين معاً. أي شرع أو دين يوافق على ما آلت إليه الأمور؟
مارسيل غانم، قدمت نفسك، شكراً لك. اليوم ننتظر إعلاماً يناقش مشاريع النواب الجدد، إعلاماً يسأل ويتحقق، ويلتزم معايير المهنة وأخلاقياتها، وليس ضمنها إرضاء الطبقة السياسية.
نقول إن النظام اهتز، لكن الطريق طويلة فعلاً لإسقاطه. النتائج على هذا الصعيد أعطتنا مؤشراً إلى أن هناك كتلتين كبيرتين طائفيتين صارتا موجودتين بقوة في المشهد.
أعطى يوسف صوته التفضيلي في هذا النهار الانتخابي للنهر. رمى بصوته في الماء، ووضع صورة جميلة للنهر على إنستغرام، فيما كثيرون كانوا يضعون صورهم من داخل مراكز الاقتراع، وأصابعهم مغمّسة بالحبر.
هذا “الضجيج” العالي مردّه إلى تأزّم واضح لدى المنظومة، التي تحاول عبر رفع الصوت الطائفي والعصبي عالياً شدّ الهمم ودفع الناس، بالغرائز، إلى الصناديق بدل ترك المجال لهم للتفكير والاختيار الحرّ بعيداً من الضغوط.