حال ترقب وقلق في تونس بعد انتهاء المهلة الدستورية للرئيس قيس سعيد لاختيار شخصية قيادية تجري استشارات تشكيل الحكومة، بعد عجز مستمر عن إعلان حكومة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة.
سقطت حكومة الحبيب الجملي، بعدما فشلت في إقناع نواب البرلمان التونسي باستقلاليتها وكفاءتها. سقوط وضع حداً لطموح اللاعب الذي اختاره رئيس “حركة النهضة” راشد الغنوشي، ليكون في الواجهة كـ”مستقل”.
الشعب الذي عايش قبل أشهر ليست ببعيدة تشرذم الحزب الحاكم وتشظيه ونقصد هنا “حركة نداء تونس” التي تفرق مؤسسوها وقياداتها إلى أحزاب وجماعات، وجد في قيس سعيد طوق النجاة الأقرب
خروج نبيل القروي من السجن أثار حفيظة كثيرين وأحدثَ جلبةً كبرى وسط الرأي العام التونسي. ولم يكن خبرُ الإفراج عنه سهلَ التقبّل عند فئات كثيرة، لا سيما بعدما تمسك القضاء في مرتين سابقتين بعدم الإفراج عنه.
أكثر من مئة شاب من بلدة العالية، غادروا للقتال في سوريا بين عامي 2012 و2014، وهي فترة حكم الترويكا كما يسميها التونسيون، أي حكم حركة النهضة، الفرع التونسي لجماعة الإخوان المسلمين.
كرست الانتخابات البلدية التي تمت قبل يومين في تونس فشل السياسيين في استقطاب الناخبين من جهة، وزهد الشعب التونسي في تصديق وعودهم من جهة أخرى من خلال نسبة إقبال ضعيفة على الاقتراع لم تتجاوز ال33%. وقدأعطت شريحة واسعة من الناخبين أصواتهم إلى المستقلين متأملين أن يحققوا التغيير المنشود في وضع البلاد، لكن يبقى اللافت في الانتخابات هو عودة الإسلاميين لتصدر المشهد السياسي، لكن من دون حصد الفوز الساحق المأمول، وبهذا يبقى تقاسم النفوذ محصورا بين الحزبين الرئيسيين.