لا أعرف وجع الرجل الذي دفعه لحمل أعز ما يملك وضمّه إلى صدره أمام قسوة القوى الأمنية التي استمرّت في رمي الرجل بالماء رغم رفع يديه وحمل طفله عاليًا طلبًا للرحمة.
أتركُ زحمةَ الحاجز الأمني خلفي، وأدخل راجلةً إلى قلب الضاحية الجنوبية، أدندن وأنا أنسلُّ من بين مكعبات الباطون المتراصة، أغنية مارسيل خليفة “من أين أدخل في الوطن”.
بضع خطوات وينفتح المشهد أمامي.
“ما الفارق بين مراسم إحياء الشيعة في لبنان ذكرى عاشوراء هذا العام، وإحيائهم إياها العام الماضي؟”، سؤال أجاب عنه مؤيد لـ”حزب الله”: خفّ وهج الحرب السورية بعدما امتزجت لسنوات مع السيرة العاشورائية”.