من حسن حظ الانتفاضة اللبنانية أنها ما زالت على هامش انشغالات الإعلام العربي. قناة “الجزيرة” لم تتحول إلى قناة “الثورة” على نحو ما كانت هذه القناة في سوريا ومصر واليمن وغيرها، وقناة “العربية” ما زالت حذرة في تحويلها الانتفاضة إلى قصتها الرئيسية.
الصحافة الخليجية والصحافة المصرية أصابهما هذيان نكراني أمام مشهد الجريمة الواضحة والمعلنة منذ اليوم الأول من وقوعها، فيما صحافة قطر وشاشاتها ومنصاتها اندفعت للانتقام من عدو الإمارة في لحظة سقطته القاتلة. وبين هذين الإعلامين وقف إعلام إيران ومحورها شامتاً
“يستحيل أن تجد في الإعلام العربيّ صحافيّاً واحداً يمتدح حاكماً أو حكومة أو يؤيّد مواقفهما”. تحت هذا العنوان كتب الصحافيّ السويديّ أولف راله في صحيفة “ستوكهولم هيرالد” مقالاً مطوّلاً عن الصحافيّين العرب، آثرنا أن نترجم هنا في “درج” بعض ما ورد فيه.