في هذه الايام من التصعيد المتواصل بين أردوغان وماكرون، يتملكك الخوف من أن تقتل وقد هربتَ من هؤلاء آلاف الكيلومترات لتلتقي بهم هنا كخلايا نائمة، مستعدة لرفع السكاكين والسيوف لجز ّأي عنق.
انخرطت قنوات “النهضة” ووسائل الإعلام التي تدور في فلكها، في الترويج لحملة مقاطعة البضائع الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي… من يملك مؤسسات الإعلام التونسية؟
كانت الهواجس راكدة في داخلي لكن حادثة فتاة المنصورة قضت على محاولاتي للإنكار. أتابع الفيديوات وأنا أقبض على يدي بقوة، فكل واحد من هؤلاء له عندي صفعة قوية رداً على ما فعلوه مع فتاة المنصورة وما فُعل بي وبلارا لوغان وفتاة التحرير وفتاة العتبة والفتيات الأخريات المجهولات.
بات الاقتراب من وسط العاصمة المصرية خلال الأيام الأخيرة أمراً مثيراً للشبهات بالنسبة لرواده الدائمين، فالرسالة كانت واضحة أن ما حدث في 20 أيلول/سبتمبر لن يتكرر
صباح السبت خرجت منشيتات الصحف المصرية تجزم أن مظاهرات الأمس هي فيديوهات لمظاهرات قديمة حدثت أثناء ثورة يناير وأثناء الثورة على الاخوان، في تلفيق واستخفاف واضحين بالعقول، وكأنهم قرروا التعامي عن عدة أسئلة بديهية منها؛ هتافات “إرحل يا سيسي” التي خرقت الآذان؟وماذا عن اعتقال 200 من المتظاهرين؟
تابع المصريون عبر السوشيال ميديا كيف مزّق مواطنون صور السيسي في المنصورة، وكيف احتشد محتجون في الشوارع في تجمعات متفرقة. بدا أن هناك رغبة في المواجهة وإعلاء الصوت رغم التوجس من القمع والبطش الأمنيين.
كل الشروط متوافرة لكي ينخرط الشارع المصري بحركة احتجاج من الصعب تحديد حجمها الآن. فالوضع الاقتصادي ضاغط على نحو لم تشهده مصر في تاريخها الحديث، وضاعفت من تأثيره ظاهرة القصور الرئاسية التي كشفها محمد علي فيما قُضي على الحريات العامة بمختلف مظاهرها.