مع إعلان قرار حظر النشر في قضية الأردن ومع امتناع الملك نفسه عن الظهور واختزال رده على الأزمة ببيان مكتوب لا متلفز، بقي الأردنيون يتخبطون في قضية لا تزال شغلهم الشاغل…
يعتقد معظم المراقبين أنه لم تكن هناك مؤامرة خارجية حقيقية ولا وجود لمشروع انقلاب داخلي، بل كان الأردن يتصرف بدافع من حساسيته المفرطة تجاه الانتقادات المحلية وغضبه من التجاهل المتصاعد إقليمياً.
في عصر الانحطاط الطاغي الذي نعيشه في المنطقة العربية تعلي الجمهوريات والأنظمة الملكية والأميرية، كلها تقريباً، من قيمة الدم والقرابة والعصبية مقابل الكفاءة والحرية والمشاركة السياسية.