أجهزة الأمن تخشى التجمعات الجماهيرية بخاصة في ظل الأسعار النارية المرشحة للارتفاع أكثر، وهو ما يجعلها تلجأ إلى مجموعة من الإجراءات الاحترازية منعاً لتحول التجمعات إلى تظاهرات ضد النظام الحاكم.
الحرب على الرمزية، ليست مجرد احتلال المكان عبر الانتشار فيه، ووضع البصمات أو تغيير معالمه، إنما هي حرب على مجالات التصور والخيال وعلاقات الأجيال بالتاريخ، وعلاقاتنا نحن بماضينا وواقعنا وأحلامنا.
امتدت صرخات خالد سعيد، التي سبقت غروبه الأخير، إلى جميع أرجاء مصر، وكانت نقطة تحوّل في حياة كثيرين أدركوا أن نهايتهم ربما تكون شبيهة بنهايته، لأن حياته كانت شبيهة إلى حد كبير بحياتهم ، فقد سُرق منه الأمل والمستقبل أولاً، ثم سُرقت حياته بالكامل.
الناشط رامي كامل من أبرز الأسماء التي تمسكت بالحديث عن القضية القبطية، متطرقاً إلى مسائل شائكة مثل استمرار التعامل مع الملف القبطي بشكل أمني لا حقوقي، فيما تتم محاصرة أي حديث عن حقوق الإنسان والحريات الفردية.
لم يؤثر فنان في المصريين قدر تأثير عادل إمام، حتى بات السؤال الذي يطارده بلا انقطاع، هل كان بوقاً للسلطة أم فناناً مستقلاً؟ هل كان أداة في يد نظام مبارك، أم أن عادل كان يبحث عن نجاحه فقط؟ هل كان قريباً من الحكومة أم يصنع أفلاماً تفضح النظام؟
“طلبت في اليوم الأول أن أذهب إلى دورة المياه رفضوا وفي اليوم التالي طلبت من الضابط وأوضحت له أنني في الدورة الشهرية، ضحك بصوت عال وقال (أنا واخد بالي). عندما أزالوا الغمامة عن عيني اكتشفت أن ملابسي غارقة في الدم” .
رقابة الدولة على المحتوى الصحافي فاق الخيال، فبات هناك ضابط مخصص يرسل لنقل التعليمات من جهاز أمني كبير إلى رؤساء الصحف ومسؤولي التحرير في الصحف، والتي تشمل الموضوعات التي يتم التوسع في تغطيتها والموضوعات التي تحظر مناقشتها ونشرها…