“اللبنانيون يكرهوننا، نحن السوريين، أنا آسفة للغاية لأنك مضطرة لمواجهة ذلك”. لم تنجح هذه الكلمات قط في مواساتي. من هم هؤلاء اللبنانيون والسوريون المبهمون الذين يحاربون بعضهم بعضاً، وأين مكاني في هذه الثنائية؟
أفران شبه فارغة. مطاعم صغيرة يائسة. دكاكين خائفة. وظائف متواضعة شاغرة، لم يتدافع اللّبنانيون لملئها ولم يصطفّوا في طوابير تعجّ برجالٍ يترقّبون ساعة المناداة باسمهم، كما توهّم بعض المسؤولين الحريصين على إنقاذ العمّال اللبنانيّين من مزاحمة اليد العاملة الأجنبيّة لهم…