لا نعلم أي إنسانية يحاول أبو تريكة حمايتها، وهو يعيش الآن خارج حدود بلاده ويعاني انتهاكاً ضارياً بعدما واجه الإقصاء والتحريض، فلماذا لا يشعر بمن تم اعتقالهم في مصر من المثليين جنسياً وتعرضوا للتعذيب والتهجير؟
دهب في الواقع نموذج للمرأة المستقلة التي تنتجها ظروف المجتمع، وهي تتحمل أعباء استقلالها كافة، ولكنها مع ذلك تبقى حبيسة نظرة المجتمع إلى استقلالها على أنه استسلام لضرورات الحياة الصعبة.
لا يفهم جبران، ومعه مجتمع بأسره، كيف أن امرأة قوية قادرة ان تقول له على الملأ: “تفه عليك”، وتواجه زلمه ومرافقيه بجسدها النحيل، وتخرج منتصرة عليهم. ولأنه يعرف أن تمرّدها عليه هو تمرّد ممتد عليك، قرر ضربها فيك.