امتدت آثار “كورونا” إلى تفاصيل العمل الصحافي، وأصابت تحديداً الصحافيين المستقلين أو “الفريلانسرز” الذين لا يملكون أي حماية قانونية تحفظ حقوقهم وتؤمن لهم ديمومة العمل، وهم أصلاً “الحلقة الأضعف” في هذه المهنة.
لا يمكن أن تقوم دولة من نكبة بحجم تفجير 4 آب/ أغسطس، بفضل المساعدات الغذائية والإنسانية وحدها، يحتاج الأمر بدايةً إلى إدارة شفافة تتسم بالمساءلة والجدية والعمل من أجل المصلحة العامة، لا مصالح الأطراف السياسيين وأزلامهم…
البعض ممن هم في السلطة ارتأى أن يجعل من التوجّه نحو القطاعات الإنتاجيّة وخصوصاً الزراعة “موضة” يمكن توظيفها في الخطاب السياسي. لكن الواقع يقول حقيقة أخرى…
الرجل لا يضع حداً لحياته البائسة وحده، بل يحاول بشجاعة قل نظيرها، ان يضع حداً للصمت. هذا الصمت الخنوع الذي يطبق على صدورنا جميعاً، وهذا الاعتراض القاصر حتى عن ازعاج طبقة سياسية ومصرفية تمعن من دون خجل في ذبح شعب بكامله.
حين فكرنا بمادة تجمع العراق وسوريا معاً بدا أن الجوع هو البوابة، العراقُ من الماضي وسوريا الآن، كيف يبدو شكل المجاعةِ الآتية إلى سوريا اعتماداً على الزمن الماضي الذي عاشه العراق في حصار قاس؟
من يعرف بيروت ليلاً، سيربكه التسكّع في شوارعها في هذه الأيام، سيشعر فوراً بأن حزناً ما يحوم حول كل شيء، وسيبحث كثيراً وقد لا يجد ضحكةً واحدة تخرج بلا قلق من أفواه الساهرين ورواد المقاهي القليلين.
كيف يتطور شعب ما أو يفكر بالخروج من قوقعته وهو يمضي نصف يومه داخل طابور، والنصف الآخر يفكر ويسأل عن موعد تسليم مستحقاته أو يرتاح فيه من تعب الانتظار الطويل؟
كان لبنان يمثل صمام أمان للكثير من السوريين، وقد انهار هذا الصمام الآن. وتسعى دمشق إلى الاستفادة من علاقاتها القوية مع الحكومة الحالية في بيروت، لكي تضع يدها على بعض نقودها