قد يؤدي الترقب الذي يشوبه التوتر لمآلات الانتخابات الأميركية إلى تضليل الاتحاد الأوروبي للاعتقاد أنه في حالة انتخاب جو بايدن فإن السياسة الأميركية تجاه تركيا ستتغير تغيراً جذرياً.
من مفاجآت النزاع المستجد بين أرمينيا وآذربيجان على إقليم ناغورنو كراباخ مشاركة مقاتلين سوريين في جبهات القتال… بدا الأمر بداية وكأنه أخبار زائفة لكن يبدو أن هذا ما يحدث بالفعل.
عندما انطلقت القذائف المدفعية عبر الحدود الفاصلة بين آذربيجان ومنطقة ناغورنو كاراباخ ذات الأغلبية الأرمينية، عاد الطرفان إلى صراع مسلح كان مجمداً تقريباً منذ 25 عاماً.
“نحن نريد احتلال اليمن كما احتلينا سوريا، والسعودية هي من اعترض طريقنا… ما فعلناه بسوريا هو لتحقيق الحلم اليهودي… مصر الجار والعدو لإسرائيل يجب تدميرها لتعيش إسرائيل بسلام”… هل هذا ما قاله أردوغان فعلاً؟
هل سيفضي التصعيد العسكري الخطير في شمال سوريا إلى تقويض اتفاقات أستانا والتفاهم بين روسيا وتركيا؟ أم أن المصلحة المشتركة بين البلدين أعمق من الخلاف المحلي حول كيفية تحديد خطوط الجبهة الأمامية في محافظة إدلب السورية؟
السؤال الأهم الآن هو، هل بلغ التصعيد العسكري بين الجيشين التركي والسوري، والمواجهة بين موسكو وأنقرة الحد الذي يمكن القول معه إن الجسور التي أقامها بوتين وأردوغان تهدمت كلها دفعة واحدة؟