قالت خالة لهم: “يستيقظ أحمد في الليل ويصرخ: ابقوا رؤوسكم منخفضة، الجنود يطلقون الرصاص. وتتشبث عنان بوسادتها بكل ما أوتيت من قوة، وترتعش”. أما سمر، أم محمد، فجلست صامتة، وقد جفت عيناها من الدموع. فلم تنطق ببنت شفة إلا عندما دار الحديث حول المدرسة، فتبسمت وقالت بوهن: “محمد حلَم بأن يعمل في وكالة ناسا. أحب كل شيء مرتبط بالنجوم”.