الإصرار على استهداف البرج نابع من رغبة في منع الإعلام من كشف هول الغارات، ومن الوصول إلى وجوه الضحايا خلف مشهد الدخان الكثيف. هو ليس استهداف لحماس، بل استهداف للقصة الإنسانية التي يغلفها الدخان المنبعث من البيوت المدمرة في القطاع.
لا تبدو مصادفة أن يتصاعد هذا الاستهداف الممنهج ضد الفلسطينيين مع صدور تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الذي أكد أن إسرائيل هي دولة أبارتهايد أو فصل عنصري. فالوقائع في الحي المقدسي تتولى بدورها تثبيت ما دأب الفلسطينيون على المعاناة منه على مدى عقود