بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام، و”نظرة الوداع” من ذويهم، يُدفن الأموات ضحايا فيروس “كورونا” وهم يرتدون “ملابس المستشفيات” دون أي مراسم أو جنائز، لا تسمح السلطات بهذه المراسم، وكذلك الحال لا يُسمح لذوي المتوفين بوداعهم ولو بنظرة من بعيد.
ما يميز شارع بادوفا أو “شارع العرب” كما تحلو للإيطاليين تَسْميتُه، هو أنه شارع يضم خليطاً من مهاجرين ولاجئين من جنسيات وبلدان مختلفة، من مصر والعراق والمغرب وتونس ومن دول آسيا الوسطى…
يرى البعض أن الباعة يتدفقون بلا ضررٍ. أما بالنسبة للآخرين، فإن الباعة المتجولين يمثلون الفوضى وحلقة الوصل الخبيثة التي تربط بين المهاجرين والمافيا، وكذلك مصدر إزعاج يجب التخلص منه.
نالت إيطاليا شرف استضافة معاهدة روما عام 1957، التي أنشأت السوق الأوروبية المشتركة. وحتى سنوات قليلة مضت، ظلت واحدة من أكثر الدول الأوربية تأييداً لفكرة الاتحاد الأوروبي. لكن مارد القومية خرج من القمقم
ينخرط الملايين من العمال ذوي الأجور المنخفضة في دول العالم الثالث، ومعظمهم من الإناث، ضمن فئات العمال غير المتمتعين بالحماية.
غير أن وجود هذه الشروط القاسية في إيطاليا أيضاً، قد يصدم الذين يرون علامة “صنع في إيطاليا” كمرادف للحرف اليدوية الراقية.