لو قيَّمنا العلاقات بين إسرائيل والولايات المتّحدة من خلال العلاقات الشخصيّة الحميمة بين قادة البلدَين ومن خلال وحدة الرؤى بين الإدارتَين السياسيّتَين، فإنّ تلك العلاقات لم تكن أبداً أفضل مما عليه اليوم، بل حتّى لقد توثّقت بعد قرار إسرائيل رفضَ دخول النائبتَين المسلمتَين رشيدة طليب وإلهان عمر.
متى سيتوقف الأميركيون والأوروبيون عن الإصابة بالذعر في كل مرة يصرخ فيها أحدهم “معاداة السامية”؟ وإلى متى ستفلح إسرائيل والمؤسسات اليهودية في استخدام معاداة السامية (الموجودة بالفعل) درعاً ضد الانتقادات؟ متى سيجرؤ العالم على التفريق بين النقد المشروع لواقع غير مشروع، ومعاداة السامية؟
أنا يهودي وأعمل ضد معاداة السامية منذ عقود. كنت جالساً على بعد أمتار قليلة من إلهان عمر ولم أسمع شيئاً مطلقاً يشير إلى معاداة السامية سواء بشكل صريح أو ضمني أو غير ذلك.
منذ فوزها التاريخي كأول امرأة مسلمة صومالية- أميركية في انتخابات الكونغرس الأخيرة، صارت إلهان عمر مشغولةً للغاي. ومثلما كانت مشغولة بالتجهيز والاستعداد من أجل الكونغرس، ازدحم الفضاء الرقمي أيضاً بروايات وقصص زائفة عنها، والتي انتشر بعضها على منصات التواصل الاجتماعي.
ركّزت معظم التغطية الإعلامية المتابِعة لإلهان عمر، وهي مشرّعة في ولاية مينيسوتا تبلغ من العمر 35 سنة فازت بترشيح الحزب الديموقراطيّ في الدائرة الانتخابيّة الخامسة للكونغرس، على هويّتها…