كانت بداية النهاية لرامي مخلوف عندما توفّيت خالته أنيسة مخلوف والدة بشار الأسد، فانتقلت الزعامة النسائية في القصر الجمهوري من أنيسة مخلوف إلى أسماء الأسد، التي يبدو أنّها تعمل على إعادة هيكلة الاقتصاد السوري…
كيف تحصل شركةٌ حديثةٌ على الهاتف قبل أيّ بلد آخر، كدول الخليج؟ وهي شركة عائدة لزوجة رئيس النظام السوريّ تحت غطاء رجل الأعمال خضر طاهر والذي برز بشكل مفاجئ على ساحة الاقتصاد السوريّ.
القضية تتعلق بأموال الشعب السوري التي نهبت وسرقت من جيوب السوريين والدولة السورية، ومواردهم الطبيعية على مدار عقود واستقرت في حسابات رجال الأعمال المقربين من عائلة الأسد وفي مقدمتهم رامي مخلوف.
في التحليل وراء سبب عدم استسلام مخلوف لنفوذ القصر الجمهوري، يتّضح أن لدى مخلوف مجموعة نقاط قوّة، يأتي على رأسها انتزاعه الحاضنة الشعبية داخل المجتمع الموالي للنظام على أسماء الأسد.
والبعث، إذ يستثمر الياسمين شعارياً، فهو يستدعي في الوقت نفسه، فهمه للداخل، فهو في الواقع أيديولوجيا ضيقة تكره العالم وتصنفه عدواً وخصماً، ما يحوّل الداخل بالنسبة إليه عزلاً وتقوقعاً وخوفاً من الاحتكاك بالغريب.
تحوّل الحدث الغريب الذي ألمّ بأسماء بشّار الأسد، السيّدة السوريّة الأولى، إلى حدث يُلمّ بسوريّا ككلّ. ففجأة، ومن دون سابق إنذار، أفاقت السيّدة الأسد من نومها وهي لا تجيد حرفاً واحداً باللغة الإنكليزيّة
أطلق موظّف في مطبخ القصر الرئاسيّ نيران رشّاشه على الأسد فأرداه. وبينما هربت زوجته السيّدة أسماء كأنّها قليلة الاكتراث بما حلّ بزوجها، أطلق الموظّف ما تبقّى من رصاصاته على رأسه منتحراً.