أهمّ وأسعد لحظة في حياتي كانت عندما وافق بنك الإسكان المحلّي على تقديم قرض سكنيّ لابني وابن شقيقي في وقتٍ قصير نسبياً ومن غير إجراءات معقّدة. كانت فرحة لا تُوصَف.
وسط هذه الفوضى كلها، تشكلَ مؤخراً حزب يسمي نفسه “حزب غير المغضوب عليهم ولا الضالين” الذي يطرح نفسه منقذاً من هذه الأحوال الباعثة على اليأس التي تعيشها الضاحية.
طرح العضو الأرثوذكسي في المجلس، إيلي الفرزلي، وهو ابن حفيد لسياسيٍ كان يحمل الاسم نفسه في جمهورية لبنان السابقة، اقتراحاً غريباً على مجلس أعيان طائفته، وهو أن تستورد طائفة الروم الأرثوذكس من روسيا آلةً لتفقيس أولاد…
البائس أن التفاوت الطبقي الهائل في جمهورية طرابلس الإسلامية، وهو ما ينعكس انخفاضاً يومياً في قيمة الدينار الطرابلسي، لا يدفع المرشحين الرئاسيين إلى طرح أي برنامج للإنقاذ الاقتصادي.
أنا الموقّع أدناه، يوسف بشير، أودّعكم الوداع الأخير لأنّني سوف… أنتحر. قد أنتحر فيما أنتم تقرأون هذا النصّ. قد أنتحر بعد ذلك بقليل. نعم، سوف أنتحر وأُريحكم من قراءة أكاذيبي.