ما حصل في باب شرقي في بغداد هو عملية مركبة شاركت فيها خلية بأكملها تحضيراً وتخطيطاً وتنفيذاً، وتصبح هذه الحقيقة مخيفة حين نردها إلى حقيقة استيقاظ التنظيم في البادية السورية وتنفيذه عمليات مركبة أيضاً…
يبدو جلياً أن السكان المدنيين هم الضحايا المباشرون للتدخل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، إضافة إلى تبدد حلم الأكراد بالتمتع بالاستقلال والحكم الذاتي.
عاين “درج” الروايات التي صدرت عن مكان مقتل البغدادي وزمانه وظروفه، وفحص صوراً ومقاطع فيديو نُشرت بعد العملية العسكرية، وذلك للحصول على تفاصيل دقيقة ومثبتة حول مسار العملية الاستخباراتية التي قتلت البغدادي.
وأنا اقترب بكاميرتي إلى مكان الاشتباك، وقع انفجار كبير، فصرخ المقاتلون: “لقد نفذ… لقد نفذ”، وكان المنفذ شقيقي، والتقطت بكاميرتي مشهد الانفجار. والمشهد ظهر في إصدارٍ للتنظيم اسمه “غرم الكماة 2”.
في سجن بوكا في البصرة تم تخصيب عنف البعث ودموية ضباط في الجيش العراقي بأفكار السلفية القتالية. هناك تماماً ولد “داعش”، فهل نحن اليوم بصدد ولادة مسخ آخر؟
يؤكد أمنيون عراقيون أن القضاء على أبي بكر البغدادي أمر بالغ الأهمية في سياق الحرب على “داعش”. يخشى هؤلاء من أن يكون الظهور الأخير للبغدادي محاولة لإعادة تشكيل قواته.