الفضيحة أكبر من أن تُدارى، النظام بصدد توظيف اللقاح الذي تأخر أشهراً بسبب فساده وفشله، وأولى المؤشرات جاءت من قطاع الإعلام. فمحفوظ سيمن على الإعلاميين بصحتهم. هل من فرصة أكبر للتوظيف؟
العدالة اللبنانية المترنحة في أقبية الفساد والانقسام هي اليوم أمام فضيحة عجزها، وأهل النظام الذي أسس للخلل في هذه العدالة لم يجد سوى جميل السيد ليتولى رد الفرصة التي تلوح إلى الصدع البائس نفسه، أي إلى الانقسام بين مؤيد لسلامة ومؤيد للسيد.
“موت كورونا أحسن ما يموتوا ولادي جوع”… لاحقت تلك الكاميرا الوقحة أحد هؤلاء المواطنين وهو سائق أجرة عمومي، في أسلوب تعقّب ومساءلة على غرار النهج الأمني.
يشكل الاعتذار والاعتراف بالذنب تهديداً للهوية الوطنيّة الفرنسيّة، تلك التي يتغنى بها وبقيمها اليمين واليمين المتطرف، كونهما يجعلان هذه الهويّة نِتاجُ “شرّ لا يغتفر”…
من الوقاحة أن يكون المشيشي واعياً بأن التونسيين على دراية بما يحصل من تلاعب وسرقة وفساد في أعلى هرم السلطة طيلة السنوات التي تلت الثورة، ثم يرتدي على رغم ذلك ثوب الفضيلة أمام الرأي العام.
جمهور الحزب وجيشه الالكتروني ترصّدا بـ”قبة حديدية” طائرة قاسم قصير الورقية التي ارتأى أن يطيّرها بخيط رفيع في سماء ملبّدة، وأراد أن يقول هذه حصّتي من سماء التعبير الشاسعة…
مع كل مشهد تضييق جديد، ومع كل استعراض للقوة وتهديد للحريات والصحافة والنشطاء، يطلّ علينا محبو “الرينجر” من جديد، ويعيدون على مسامعنا خطاب الـ”اضرب بإيد من حديد”، و”ادعسوهم” و”ربّوهم”…