في الوقت الذي يصر فيه النظام السعودي على أنه يمضي قدماً في مسار التغيير من أجل الاندماج وتقديم صورة مختلفة عبر رؤية 2030، اعتقلت “يوتيوبر” مصرية بسبب دعوة صديقتها إلى بيتها في الثالثة والنصف فجراً!
“النساء المقتولات لم ترافقهن تظاهرات إلى القبر، ولا احتجاجات هزت المدينة، ولم يتم توزيع منشورات، ولا تشكيل لجان. اليوم تذكرناهن. وغدا يجب أن نتحرك لوقف قتل الإناث”
نزلت إلى الشارع ليوقفني رجل لا أعرفه، قال “سكري عن صدرك، مشوبة؟ سكري القميص”، صرخت به “شو دخلك؟” وأكمل كلانا طريقه… فكرت حينها بأن خلع الحمالات لا يكفي، نحتاج إلى خلع النظام بأكمله.
“لا نريد أن ينسى المنتهِكُ فعلته بمجرد أن يغلق صفحته الشخصية أو أن يعكس الهجوم ويحصد تعليقات داعمة من أشباهه، إنما نريد التأسيس لمنهج قابل للتسلل والانغراس في العقلية الجمعية”.
لم تتوقف رسائل التهديد والتشهير التي تلاحق أحمد حتى الآن بعد أن ترك مصر واستقر في كندا. كل ما فعله أحمد هو رفع علم قوس القزح في حفل مشروع ليلى في مصر عام 2017، ومنذ ذلك الحين يتعرض لحملة تضاعفت بعد ظهور “فطرة”.
إليف هي من أولئك الروائيات اللواتي يُشكلن مصدر قلقٍ دائم للسلطة ومناصريها، تماماً كما نوال السعداوي ورضوى عاشور، لمجرّد أنهن يشكّلن صورة “اللاأبوية” المشتهاة في وعيهن عن بلادهن.
ربما علينا التساؤل: عن أي حقوق نساء تدافع “قسد”؟ عن المرأة الكردية التي تُجبر على الالتحاق بوحدة حماية المرأة، أو التي تُخطف ويتم تجنيدها قسراً، أو الأمهات اللواتي يحرمن من أطفالهن الذين يجندون قسراً؟