مقبرة لا يحد اتساعها تعطيل إقليم كردستان قانون تخفيف عقوبة جرائم غسل العار ولا الاعتراضات من كونها جرائم قتل موصوفة يتم تبريرها بموروث ثقافي واجتماعي يضع المرأة في مرتبة دنيا ويحملها مسؤولية “شرف” العائلات المفترض.
الكاظمي بدأ في الآونة الأخيرة بضرب حلقات مؤثرة في سلسلة الفساد، لكنه يختار شخصيات ليس لها حضور شعبي ولا تحظى بدعم الميليشيات، وبعضها فقد الدعم السياسي داخل حاضنته الشعبية، فبات “لقمة سائغة”.
بما ان الرسميين لا يشيرون بوضوح إلى الجهة الفاعلة، ولا تتبنى أي جهة هذه العمليات التي تبقى مجهولة المصدر، ينتظر الأكراد تكرارها، طالما ان الكباش الأميركي- الايراني مستمر، والى جانبه كباشات أخرى تستخدم الطاولة الكردية في لعبة “ليّ الأذرع” الإقليمية.
حاولت بعض الأطراف الكردية ولا سيما المسيطرة على مقاليد الحكم في الإقليم استغلال الوضع لدغدغة المشاعر القومية في الشارع الكردي واستخدام الطوابع كوسيلة كسب جماهيري وإن كان على المستوى الشعبي وليس الرسمي…
ما يحصل مؤشر على العودة إلى نظام الإدارتين، على رغم الاتفاقيات السياسية التي تبرم بينهما باستمرار حول إدارة الحكم الموحّد في كردستان وتقاسم الإدارات أمنياً واقتصادياً وسياسياً.
“لو كنتم تمتلكون الشجاعة ردوا على مطلقي الصواريخ وليس على الصحافيين”… بتهم مختلفة، عادت السلطات الكردية لتزيد الخناق على حريّة العمل الصحافي في الإقليم الكردي المثقل بالفساد والديون المتراكمة وأزمة تأخر توزيع الرواتب…
تزايد الاغتيالات مع قرب الانتخابات يرتبط برغبة لدى الميليشيات التي تنفذها بإقصاء أي احتمال للتغيير في المشهد السياسي العراقي الذي طالب به النشطاء في حراك تشرين، حينما رفعوا شعارات انتخابات نيابية حرة خالية من السلاح.
توجّه أصابع الإتهام في كلّ حدث مشابه مباشرةً إلى الجهات المرتبطة أو القريبة من إيران، أبرزها “الولائية” إضافة إلى الحشد الشعبي الذي يُسيطر على مناطق سهل نينوى في محافظة نينوى المحاذية لأربيل…