خلف سور سجن طره الوردي يقبع آلالاف المعتقلين المعارضين المحبوسين احتياطياً من دون محاكمة، تجديدات بالحبس لسنوات تلتهم أعمار من قالوا “لا” في وجه من قالوا “نعم”.
حملة الاعتقالات الأخيرة هي “قمع غير مسبوق لمجتمع حقوق الإنسان ويمكن أن يتجاوز المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ليبتلع المجموعات الشجاعة الأخرى المتبقية.”
وكأنّ النقاش في جريمة المعادي التي قُتلت فيها ومريم وسُحلت في أحد الشوارع، يتّجه إلى مكانٍ واحد، وهو محاولة تمييع القضية عبر الغرق في البحث في نوعها، أهي تحرّشٌ أم سرقة؟
فيديو منة عبد العزيز صفع سذاجتنا وألصق أنوفنا في مشهد شديد العفونة، مشهد يقول للمرأة إن انسحبتِ من المجال العام سيتم جلبك من الفضاء الافتراضي ليُمارس عليك الانتهاك اليومي ذاته، وهذا الجسد الذي تتباهين بجماله ستحملينه مثل صخرة سيزيف على ظهرك.
“ساهم الوباء في أن ننحي خلافاتنا جانباً، وكان هذا مدهشاً، فأمي متشددة دينياً، لكنها أدركت أن نهاية العالم قد تقترب، وهذه النهاية الوشيكة حطمت سطوة السلطات، التي كانت بمثابة جدران عالية حجبت عني أمي لوقت طويل”.
بسبب الوشايات بدأت الدولة المصرية فتح” ملفي السياسي الذي أفتخر به- فأنا مشاركة في ثورة يناير وعضوة في حركة “كفاية” ونشيطة مثلي مثل المصريين، لأنني أعتبر مصر بلدي وبلد أجدادي ولست فلسطينية وحسب”.