الصوت والصمت في الموسيقى وجهان لعُملة واحدة، وعلى قدر ما يكون التوازن بينهما مُحققاً في التأليف والأداء، تكون قيمة هذه العُملة ابداعاً ذهبياً من عيار أربعة وعشرين قيراطاً.
لم تواجه الفنون، كالرواية والشعر والمسرح والرسم والنحت والتصوير والسينما، إشكالية حقيقية مع اللغة المكتوبة كوسيط للتعبير النقدي، كما واجهته كتابة النقد في الفن الموسيقي.
لا جدوى من الساحات والحدائق العامة في بلاد العشائر والجماعات الطائفية المُستولِدة للعنف والحروب المستدامة. ولا منفعة من إعادة تثبيت كراسٍ ومقاعد جديدة للعموم.
استعمل بوتين الإيحاء بالقوة، عبر صورة جسده عارياً وهو يصطاد الأسود ويداعب الأحصنة ويستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية، موهماً شعبه الروسي بأنه يختزن أعظم قوة وثقافة وحضارة عرفتها البشرية.
مارس الإنسان الأول الفن الارتجالي وكانت الطبيعة الأُم مُلهمته الأولى. قلّد أصواتها وابتكر الآلات الموسيقية من رحْمها. الارتجالات الأولى للحضارات القديمة المندثرة، أتت بسيطة وقليلة الأصوات.
في آخر اللقاء رفع توفيق كأسه نحوي وقال: “رح اشرب على شرف تعارفنا اليوم وعلى امل انو تتعلم انو الحياة ابسط بكتير من اسئلتك الصعبة… والحياة رح نعيشها مرة واحدة… بصحتك يا نبيل”.
بزمن قياسي أصبح للاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية جمهور ثابت ينمو ويتوسّع. في البداية لم يمتلك هذا الجمهور خبرة كافية في الاستماع إلى هذا النمط الموسيقي، ولكنه مع الوقت أصبح جمهوراً متفاعلاً وذوّاقاً.
لم نكن نحن المواطنون اللبنانيون لنصدّق ان كل هذه المآسي ستحدث لنا يوماً ما. وقد يكون في عدم التصديق هذا عُطباً ما أصاب عقولنا فعطّل القدرة على التخيّل والتوقُّع.
يخاف أهل الإسلام السياسى الأصولي و”طالبان” من انتشار ظاهرة الفن في مجتمعاتهم، فيصبّون كرههم عليها ويوجِّهون سهام حقدهم الى الموسيقيين والموسيقيات، قمعاً اضطهاداً وتحطيماً لآلاتهم الموسيقية.