أشهر طويلة مرت على انتهاء الحرب في الموصل، لكن معارك أخرى بدأت. يخوض أهل المدينة العائدون معارك مع الفقر والمرض ومع الجثث المجهولة التي تملأ الأحياء المدمرة حتى اللحظة.
“الجميع هنا خائف، بمن فيهم قوات الأمن… أنا موجود في غروبات الواتساب مع الولائيين أي أحزاب وميليشيات مسلحة موالية لإيران، لقد رأيت كمية التحريض على النشطاء في الحراك الشعبي…”
استهداف “كتائب حزب الله العراقية” له رمزية مهمة، فهذه الكتائب هي ذراع إيران الضاربة والمهيمنة على بقية الفصائل الولائية، والتشكيل المسلح الأهم ضمن ميليشيات الحشد الشعبي الكثيرة…
كبرتُ بسرعة وسحقتني الحياة بكل قسوتها، وشاهدت موت أصدقائي الذين كانوا يريدون أن يصبحوا مثل أحمد راضي. لم تمهلهم الحرب كثيراً، ولم يسعفهم العمر ليصبحوا لاعبين مشاهير، ولا حتى أشخاصاً بسطاء. وبقيت أنا كلما رأيت أحمد راضي يقفز ذلك الطفل الفقير في رأسي
للعراق خصوصيته واختلافاته الدائمة، فهو على رغم ثرواته النفطية والمائية الهائلة، إلا أنَّ 22.5 في المئة من سكانه يعيشون تحت مستوى خط الفقر، والبطالة بلغت 22.6 في المئة بين الشباب، والوضع الراهن يحوّل حياة العائلات الفقيرة إلى جحيم لا يُطاق.
عبد الملك كان أحد المتظاهرين الذين قتلتهم قوات الأمن بأسلحة صيد الحيوانات، لكنَّها لم تستطع قتل صوته الجميل وذكرياته مع أهله وأصدقائه الذين لا يزالون يحتفظون بالكثير من مقاطع الفيديو التي توثق لحظات الفرح والحزن التي كان يعبر عنها من خلال الغناء.