إسراء غريب ليست أوّل فتاة تُقتل بتهمة الشرف، ولن تكون الأخيرة. يستبيح رجال العائلة دماء بناتهم بحثاً عن رجولةٍ مفقودة، ثمّ يبحثون عن العذر. مرّة لأنها “فاجرة” وأخرى لأنّها “مجنونة”.
عندما انقطع البث عن القاهرة أثناء العدوان الثلاثي، قال المذيع السوري عبد الهادي نصّار عبارته الشهيرة “من دمشق هنا القاهرة”. بعد أكثر من 4 عقود، عاد صدى هذه الجملة ليتردّد عبر “هاشتاغ” أطلقه مغرّدون مصريون بالعاميّة: “السوريين منورين مصر”.
“خمسة ونص” هو اليوم “تراند” على السوشيل ميديا. ليس غريباً هذا التفاعل إزاء عملٍ دخل السباق “الرمضاني” بقوة إعلانية وإعلامية هائلة. المتابعون ليسوا متفقين على قيمة هذا العمل، وإن شكلّت ضخامة الإنتاج نقطة جذب نحو عملٍ يحتفي بجمالية الصورة أولاً.
بعد إعلان النتيجة، قالت رئيسة لجنة التحكيم بيثاني هيوز إن “الكتاب يستولي على العقول والقلوب بالمقدار ذاته”. هذا الكلام دفع كثيرين الى السؤال عن عدم “استيلاء” هذا العمل على قلوب أعضاء لجان التحكيم العربية وعقولهم؟
لم يُفكّر صنّاع مسلسل “الهيبة”، الداخل بقوة تسويقية في الدراما الرمضانية، في أيٍّ من الفرضيات الفلسفية أثناء تحضير هذا المسلسل، لكنّ “غرائبية” الأحداث تجعلنا نستحضر، رغماً عنّا، مفهوم “الحتمية” تارةً، و”العبثية” طوراً.
لا شك في أنّ الموسم الرمضاني الحالي يُكرّس ثنائية البطل السوري والبطلة اللبنانية أكثر من أيّ موسم آخر. هذه المرّة، لا تقتصر هذه الثنائية على مسلسل واحد أو اثنين، وإنما تتوزّع على خمسة أعمال أساسية من الأعمال المشتركة، هي: “الهيبة”، ” خمسة ونص”، “الكاتب”، “دقيقة صمت”، “صانع الأحلام”
بعد مواسم درامية رمضانية سابقة انشغلت بالقضايا العامة، يأتي الموسم الجديد خالياً من أي ملمح سياسي. تبدو الأعمال محدودة في خياراتها السياسيّة، إلا بما يعكس أمزجة الأنظمة الحاكمة…
لا شكّ أنّ الجمال الأنثوي على مدار العصور ارتبط بجوانب متعدّدة من حياة الإنسان وبيئته. وإذا رصدنا واقعنا الراهن، نجد أنّ الثورة الهائلة في مجال وسائل التواصل تُحدث اليوم تحوّلاً لافتاً في معايير هذا الجمال. وكأنّ ما صاغته العقود السابقة من علاقة وثيقة بين جمال المرأة وجسدها “المثالي”، صار منتهياً الصلاحية