قبل الدعوة إلى عودة اللاجئين، على روسيا والحكومة السورية التفكير في كيفية تثبيت المقيمين في البلاد، قبل دعوة سكان الخيم للانتقال من خيمهم خارج الحدود إلى خيمٍ داخل الوطن الذي يعزُّ عليهم دخوله بسبب مطالبته إياهم بدفع مئة دولار قبل أن يَتَنَسَّموا عليلَ هوائه.
أشار تقرير “الجوع الخفي” إلى أن المشكلات الحالية التي يعاني منها الأطفال السوريون سواء داخل البلاد، أو في مخيمات النزوح في المدن السورية أو مخيمات اللجوء خارج البلاد، ستبقى لها آثار مدمرة لأجيال مقبلة…
لا شك أن لأوروبا مصلحة في استقرار دول المنطقة من أجل وقف موجات الهجرة التي تصلها عبر الهاربين من جحيم الحروب وظلم الحكام المستبدين والفقر الذي سببه متقاسمو السلطة فيها.
في سوريا، أنت غير قادرٍ على تناول الخبز من دون شريحتك الإلكترونية. ليست هذه قصة من قصص الخيال العلمي الذي يستشرف مستقبل الإنسان بعد سنوات أو قرون، بل واقعٌ فرضه قرار الحكومة تنظيم بيع الخبز عبر البطاقة الذكية، التي لن تحصل على مبتغاك ما لم تبرزها.
عاشت مدينة الحسكة أزمة مياه قاتلة، تعد الشكل المثالي لما يمكن أن تصبح عليه مأساة عدد كبيرٍ من المدن والدول العربية التي تعيش تحت رحمة المياه التي تأتيها من الأنهار التي تنبع من الدول المجاورة.
ساد بين الموالين للنظام لغطٌ حول ما إذا كانت روسيا فعلاً تريد حلاً في سوريا، فهي ربما لا تريد هذا الحل، لأنه قد يحرمها من حصة في إعادة البناء، ولأنها تريد إطالة أمد الحرب…
حتى 23 حزيران/ يونيو، حين تحدث وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، عن قانون قيصر، لم تكن الحكومة السورية تحدثت عما ستفعله لمواجهة قانون قيصر، وكأنه واقع على دولة أخرى في قارة نائية.
ليست الممارسات التي ينتهجها النظام المصري، سوى علامات على تحوُّلِ سلطته إلى قوة عدوان حلَّت محل “الدولة الوطنية”، التي حلم أبناء الدول العربية ببنائها بعد استقلالهم عن الدولة العثمانية، ومن بعدها عن الاستعمار الغربي.