أحياء منطقة طريق الجديدة التي تعتبر من المناطق الأكثر اكتظاظاً في العاصمة بيروت والتي تكرست خلال العقود الماضية بوصفها حاضنة الحريرية السياسية تبدو مرتبكة حيال الاستحقاق الانتخابي.
تأتي الانتخابات وترفع الشعارات، فيما لا تزال هذه المدينة تلملم جراحها، يهرب أهلها من الموت الى آخر، ومن ثمّ يلامون لأنّهم سافروا بطريقة غير آمنة وكأنّ لديهم أي خيار آخر.
الدعوى ليست مساقة ضد رياض فقط، إنما لشقيقه حصّة أيضاً لكن الاختلاف في التعاطي وازدواجية المعايير يعود إلى الضغط الممارس من الحاكم والأفرقاء السياسيين تجاه هذا الملف.
خطوة بنك عودة أثارت ذهولاً لما تعنيه من هضم حقوق المودعين، بعد السطو الممنهج على أموالهم، علماً أن “عودة” يعتبر في مقدمة المصارف التي تورطت بـ”الهندسات المالية” التي أدت إلى الانهيار.
“بدي خلّص آخر سنة حتى فِل، إذا قدرت فل” كلمات تعبّر فيها جيسيكا سركيس، طالبة الدراسات العليا في الجامعة اللبنانية، عن غضبها من الإضراب المفتوح في الجامعة وكأنّه عصا في دواليب أحلام الطلاب الذين يحاولون إنقاذ ما تبقّى منها.
إلى حين تشكيل الحكومة التي من غير المعروف حتى اللحظة ما اذا كانت ستكون البرّ الذي سيرسو عليه لبنان بعد رحلة عاصفة، تبقى الحلول معلّقة والفوضى دائماً حاضرة…
هنا في أفقر مناطق بيروت والتي أصبحت دماراً، مسنّون يريدون أن يعيشوا بقية حياتهم بشيء من الراحة والكرامة بعد الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي، وهناك من يردّد: “باقون، لأن هذه الأرض لنا”.
“ذلٌ وتعتيرٌ” كانت العبارة الأبرز التي وصف طلاب في الجامعة اللبنانية تجربتهم خلال الأشهر الأخيرة لجهة التعليم من بُعد وترهل التعامل الإداري الجامعي معهم.