الواقع أن وصف ترامب الدائم لرأي كل من يعارضه، بعبارة “أخبار كاذبة”، سيبقى إلى الأبد في ذاكرة المنتمين إلى المجتمعات المعرفية، الذين شعروا للمرة الأولى في الولايات المتحدة بالإحباط والهزيمة والتجاهل التام خلال فترة توليه منصبه.
تبدو البنود الواردة في العقد واعدة، على رغم أنها لا تتطرق إلى بعض العوامل التي تتعلق بالتمييز السافر الذي تتعرض له عاملات المنازل المهاجرات في لبنان بما يمهد الطريق لوصولنا إلى مرحلة يمكننا القول فيها إن نظام الكفالة قد أُلغي.
في أعقاب أيّ حدث استثنائي أو أي كارثة طبيعية، من الطبيعي أن يشعر الذين شاهدوها بالذنب والألم والخوف. يوجد فراغ هائل في المؤسسات الداعمة، في ظل كم هائل من الاعتلالات التي تعاني منها الدولة، لهذا فإن الحاجة إلى عمالة الشباب غير الرسمية أصبحت ملحة للغاية بصورة لا تصدق.
أوشكت على التصالح مع فكرة أن كل من أعرفهم سيموتون قريباً، وبدأت أجري حساباتي: هل أُفضل الموت مع أبوي في سوريا؟ أم أفضل الموت مع شريكي وأصدقائي هنا في لبنان؟
في ظل الثلاجات الفارغة، والبيوت المظلمة، وحالات الانتحار الكثيرة بسبب الفقر المدقع يعتقد رئيس الوزراء أن من حقه الحصول على راتبه الجامعي، “فريش ماني” مع خمس سنوات مُقدماً.
من المحبط أن نرى كل هؤلاء العرب غاضبون ويعربون عن تضامنهم مع الولايات المتحدة في هذه اللحظة، في حين لا أحد يتحدث عن العدالة للعاملات المنزليات المهاجرات
في ضوء الصعوبات التي تواجهها البلاد والجامعة الأميركية في بيروت في الآونة الأخيرة، فإن هذا يدعو إلى السؤال، إذا لم تكن الجامعة تُمثل مصالح طلابها على أفضل نحو، إذاً فمن الذي تُمثله الجامعة تحديداً؟
يُمكن تعريف “علم الجهل” بأنه دراسة الأفعال المتعمدة، التي يضطلع بها عادةً صانعو القرار، بهدف إثارة الارتباك وإشاعة الحيرة والشك والخداع، أو إخفاء المعلومات.
لأعوام، لم تجد التحذيرات من أن البيئة سترد على سلوكيات البشر البشعة بطرق قاسية لا تعرف الرحمة سوى آذان صماء؛ إذ لا يهتم البشر سوى بالمكاسب الاقتصادية الموقتة.
عندما يلي الخطابات الواثقة التي يلقيها السياسيون أحداثاً مأساوية في أغلب الأحيان، يُترك المواطنون في البلدان الشمولية يصارعون مشاعر انعدام الأمن والأمان، مع ترسخ مفهوم أن “البقاء للأقوى” لديهم