الضجة التي أثارتها قضية زهرة كودايي توضح كم تدفع اللاعبات الإيرانيات ثمن عقود من التمييز الثقافي والجندري تجاه الخيارات الفردية وتجاه علاقة الأشخاص بهويتهم الجنسية ومحاولة مصادرة تلك الهوية بسبب ذرائع دينية.
ربما من قبيل القسوة، القول إن الحدثين الدمويين الأخيرين لم يفاجئا أحدا، لا داخل أفغانستان ولا خارجها، وأولهم الشيعة الهزارة، ذلك أنهم لم يعرفوا مصيرا سوى القتل، منذ نشأة أفغانستان بحدودها الجغرافية الحالية.
لأن إيران والسويد ليس لديهما اتفاق لتبادل الأسرى أو تسليم المجرمين، فإن نوري إذا ما أدين، سيقضي بالتأكيد عقوبته في سجن خارج إيران، وستكون هذه المرة الأولى، التي سيتم فيها تسليم أحد مرتكبي مذبحة عام 1988، إلى العدالة الجنائية.
من المتوقع أن يواجه رئيسي عقبة قانونية كبيرة بعد أن تمكنت محكمة ستوكهولم، منذ أكثر من سنة، من اعتقال مساعد قاضي سجن كوهردشت حميد نوري، الذي شارك شخصيا في إعدامات عام 88، تنفيذا لأوامر رئيسي وقضاة “لجنة الموت”.
يؤكد كثر من الشخصيات والجهات المراقبة لسير دورة الانتخابات الرئاسية الجديدة، أن رئيسي هو الرئيس المقبل لإيران، ويطلقون على العملية عبارة “التعيينات الرئاسية”، وباعتقادهم أن ثنائي الحكم (المرشد والحرس) هندس هذه المهزلة، باسم الديموقراطية.
سيكون يوم 18 حزيران/ يونيو المقبل، يوماً حزيناً آخر في حياة الشعب الإيراني، ونصراً إلهياً في روزنامة الديكتاتور. حزيناً، لأن مصيرهم سيكون بين يدي جلادهم.
الأربعون مرشحا الذين قبلت طلباتهم، هم في غالبيتهم من معسكر المحافظين، فالثلة الإصلاحية القليلة، حسمت أمرها في اللحظات الأخيرة، بعدما فقدت الأمل بقدرة وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تجاوز أزمة التسريبات
التسريبات قضت على تجربته القيادية الفريدة للديبلوماسية الإيرانية، فهناك نواب ومسؤولون وعسكريون ورجال دين، طالبوا باستجوابه ومحاكمته بتهمة الخيانة وتجاوز الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية، كما ارتفعت أصوات تدعوه إلى الاعتذار من عائلة قاسم سليماني…