“يكفي أن نلقي نظرة على التعاطي القضائي مع كبريات القضايا المتعلقة بكبار الفاسدين في مختلف المجالات، حيث لا محاكمات ولا تتبعات تطالهم، لنفهم هنا أن مساعي ترويض القضاء قد نجحت”.
توجهت الناشطة التونسية رانيا العمدوني إلى أحد مراكز الأمن لتقديم شكوى ضد التهديدات التي تتعرض لها، لكن يبدو أن الأمنيين لم ينسوا صورة الفتاة التي واجهت عنفهم بوجه مكشوف وقالت “لا” لحكومة فاشلة، فاعتقلوها.
يبدو أن السلطة الجزائرية قد تحسست الخطر وقررت مهادنة الشعب مجدداً، لا سيما في ظل وعيهم بأن محاولات قطع الطريق بالقوة أمام المحتجين في الأيام المقبلة، ستكون لها نتائج عكسية…
سيشهد الجميع كم كان هذا الرجل متمسكاً بالمصادفة التي حملته إلى مكانه حتى نسي أن الشرعية والثقة الحقيقية ينالهما من الشعب وأن ما عدا ذلك مجرد مسكنات وأمان مزيف لن يطول أبداً.