النص أو العرض المسرحي الذي يرغب أن يكون ثورياً بامتياز هو ذلك القادر على طرح الأسئلة النقدية على الفكر والممارسات الثورية، وهو أيضاً القادر على تناول الموضوعات الأخلاقية والفلسفية خلفها.
ليتمكن الكاتب من اقتراح حكاية علاقة عشقية مثلية، يبحث عن شخصياته بين الفئات الشبابية المهمشة سواء على المستوى الاقتصادي، أو المقموعة على المستوى السياسي، أو الموسومة بجريمة الإختلاف الفكري أو الجنسي.
تتوقع الأنظمة العربية من الفنون التي تنتجها المجتمعات المحلية أن تدافع عن رؤى الأيديولوجية الحاكمة المهيمنة، وأن تكرس الأحوال السائدة أو تمتدحها بلا مساءلة أو تكوين وعي نقدي عند المتلقي.
تصنف الإنتاجات الساخرة على موضوعات الجندر ضمن إطار الكوميديا الخطرة، كونها تتناول موضوعات محرمة في كثير من المجتمعات، ما يشكل خطراً على ممارسيها، مثل موضوعات المثلية في العالم العربي أو أفريقيا، أو التطرق إلى المثلية في البلدان المتدينة.
هل تتناسب الكوميديا مع التجارب التي تعيشها المنطقة المنكوبة والخالية من الديمقراطية والمحكومة بالعنف؟ وكيف يمكن أن تزدهر الكوميديا في ظل سلطات استبدادية أو دينية متشددة؟
تقززها منها، لا تلبث أن تتحول في نهاية النص إلى قبولها ووصف نفسها بالسحاقية، كأن النص رحلة تفكر بالمصطلح أو المفردة الملائمة للتعبير عن الميل- الوصف الجنسي للكاتبة.
يبدأ هادي بالحركة، بالرقص، عاري الصدر بفستان أبيض أمام الكاميرا، يذكر بالرقصة التي يقدمها أوسكار في الفيلم الكويري الأول. تتسارع صور الفيلم لتتماثل مع إيقاع الفيديو الكليبات المرافقة للأغاني…