لماذا لم تدعِ المحكمة العسكرية على من تعرض للمتظاهرين وللقوى الأمنية من مناصري “حزب الله” و”حركة أمل” خلال عامٍ ونصف العام من الاحتجاجات، أو لأنها لا تجرؤ إلا على مهمشي طرابلس والأطراف.
لم يقتل لقمان سليم على غفلة، بل يعود التحريض ضدّه إلى سنوات مضت، إن في جريدة “الأخبار”، أو قناة “المنار”، أو في مجموعات “يسارية” تابعة لـ”حزب الله” أو تدور في فلكه.
ليست قصة الصحافية اللبنانية مريم سيف الدين أولى حكايات الترويع التي يتعرّض لها نشطاء وصحافيون ومواطنون، لا سيما في بيئة يسيطر عليها الثنائي الشيعي، وتسجّل الدولة غياباً واضحاً فيها، وهو غياب ينسحب على بقية المناطق اللبنانية، إنما يصل إلى ذروته في مناطق الثنائي.
بعد اقتيادنا إلى ثكنة الحلو مع المزيد من الضرب والدفع، دخلنا زنزانة تحوي على ما لا يقل عن 50 شخصاً. نعم 50، في مساحة لا تتجاوز السبعة أمتار بأربعة أو خمسة.