حاتم علي، السوري المنبوذ، يعود محملاً على الأكتاف، وعلى رغم المأساة واليأس حضر في جنازته فرحٌ شفيف، فرح العودة والانتماء خارج سلطة النظام ومباركة الحضور الرسمي.
شعرتُ عند نشر مادتي الأولى بأنّني مراقبة وقد أتعرض للمساءلة في أيّ لحظة، استمرَّ الشعور ذاته مع المقالات اللاحقة، مترافقاً مع بعض الكوابيس عن الأمن السوريّ وأقبيته، لحظة الاعتقال، الهرب والملاحقة والعجز عن الاختباء.
جميع السوريين اليوم هم ضحايا لنظام ديكتاتوري، وإن خرجت أصوات شامتة بسوريين آخرين، فهذا ليس دليلاً على تفرقة السوريين، بل على رسوخ الحقد الذي عمل النظام السوريّ على تربيته يوماً بعد آخر.
كيف تحصل شركةٌ حديثةٌ على الهاتف قبل أيّ بلد آخر، كدول الخليج؟ وهي شركة عائدة لزوجة رئيس النظام السوريّ تحت غطاء رجل الأعمال خضر طاهر والذي برز بشكل مفاجئ على ساحة الاقتصاد السوريّ.
لماذا لم يتدخل الحلفاء في إطفاء الحرائق، واكتفت إيران بتقديم مساعدة بسيطة من خلال المعدات فقط، أمّا روسيا فقد تجاهلت الحدث تماماً رغم قيامها سابقاً بالمشاركة في إطفاء حرائق في تركيا وإسرائيل؟
“تمدّ يدكَ الصغيرة المرتجفة، تنظر إلى وجه المعلم الغاضب الذي ينتظر بضع ثوانٍ قبل ضربك ليمنح المشهد هيبة أكبر ثم ينزل بالعصا على يدك فتغمض عينيك مع صوت ارتطام العصا بجلدك… هكذا فهمنا الألم طوال حياتنا”.
“تخيلي فقط أن خاتم الزواج هو الطلقة الأخيرة في وجه الحاجة، والنساء يأتين ويطلقنها مباشرة من أصابعهن، لكن ماذا بعد خاتم الزواج؟ كيف ستعيش تلك العائلات؟”.