من خلال السرد الساخر، يعرض الممثلون المشاركون التناقضات الكامنة في الهويات المختلفة التي أتوا منها، وهم يتبنون تلك التناقضات كجزء أساسي من تكوين هويتهم الفردية بلا خوف أو مواربة.
تبدو ابتسامة الجسد المقيّد بارزة وكأن كل شيء على ما يرام، إنها ابتسامة عدم الاعتراف بالمعتدي، ليتحوّل إلى مجرد شبح، على رغم كل ما يملكه من أسلحة وعتاد وفائض قوة.
زوج نينا يربت على رأسها ويقول لها: “مشان هيك تزوجتك” وهي لا تجد في ذلك أي إهانة. قد لا يصرح كثر بهذا الرأي على هذا النحو المباشر، لكن كثراً يتبنونه ضمناً.
يحب المجتمع الذكوري أن يقترن اسم المرأة بالتضحية، فهي سمة كما يقال تميزها عن الرجل، لكن هذه السمة التي تلحق بالمرأة كتكريم لها، ليست سوى تسمية أخرى لعقاب فرض عليها…
حين لم ينفع الإحتجاج والصراخ وكل سبل المقاومة الأخرى، لم يتبق لعلي سوى جسده كوسيلة لإعادة تمثيل العنف القاتل الذي تمارسه المنظومة المافيوية التي تحكمنا بكل احزابها، و ليس آخرها سياسة الذل والتجويع الحاصلة.