ملك تتفاخر الآن بلقب الأنثى الكاملة بعد تخليها عن رجولتها التي كانت سبباً في إعاقتها، فهي تقف أمام المرآة بدون خجل أو هيستيريا المطاردة الاجتماعية، في حين ينتظرها معركة أخيرة لتغيير أوراق ثبوتيتها التي لا تزال تصنفها ذكراً في خانة النوع.
بات الاقتراب من وسط العاصمة المصرية خلال الأيام الأخيرة أمراً مثيراً للشبهات بالنسبة لرواده الدائمين، فالرسالة كانت واضحة أن ما حدث في 20 أيلول/سبتمبر لن يتكرر
بينما كانت تُضخ دماء جديدة في شوارع القاهرة ودمياط والمحلة والسويس، آثر رامي رضوان، المذيع الشاب المفضل عند الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاحتفال باليوم العالمي للبيتزا في برنامجه المسائي على قناة dmc المملوكة للمخابرات الحربية.
يقبع كريم حسين الآن بأحد سجون العاصمة المصرية دفاعاً عن “حبه” لمبارك، بتهم نشر الأخبار الكاذبة والانضمام إلى جماعة غير قانونية، فهل بدأ النظام الحالي يستشعر قلقاً من نشاط رجالات مبارك ومؤيديه؟
أمام طاولة محاصرة بصور الوالد أحمد سيف الإسلام والشقيق المدون المشهور، تجلس منى سيف بملامحها الهادئة أمام حاسوبها المغطى بالصور ذاتها، تتابع أصداء حملة التضامن مع علاء عبدالفتاح… تتصفح الهاشتاغ #الحرية_لعلاء ثم تنظر إلى موقعه لتذكر نفسها بعدد الأيام المتبقية على إطلاق سراحه.
قضية رانيا يوسف التي غذت “السوشيل ميديا” المصرية المتأهبة لأي تفاعل خارج نطاق الجمود السياسي لأيام متتالية أعادت إحياء أسئلة حرية الملبس وشرطة الأخلاق إلى الواجهة، وكذلك الوصاية التي تفرضها الدولة على الإبداع في ملف الثقافة والفن.
تقدّم مي الشامي نموذجاً محلّي الصنع لحملة”مي تو”، فالصحافية المصريّة الشابة كسرت حاجز صمتها الشخصي، لكنها لم تدعُ إلى تداول قضيتها بالشكل المناسب، ومن والواضح أنّ هناك اختلاف حقوقي- نسوي بشأن تقديرات نجاح الحملة
“السجن عموماً مكان قبيح غير آدمي أشبه بالحياة في مدن القبور”، هذا بالنسبة إلى السجين السابق طارق حسين، وهو أيضاً جنة الفقراء على الأرض التي لا يرغبون في مغادرتها، وفق ما تراه السلطة في مصر.
“لا أتخيل حياتي من دون تدخين أحجار المعسل الصباحية والسهرية اليومية مع أصحابي، هذا هو متنفسي الوحيد لمقاومة أعباء الحياة” يتحدث مصطفى حسين عن واقع حياته بين الوظيفة والمقهى.
تلك الطقوس قد يتنازل عنها مصطفى وملايين مثله في الفترة المقبلة، إذا طبقت الحكومة المقترحات البرلمانية المطالبة بغلق مقاهي القاهرة ليلاً