مهم جداً أن نمتلك إطار رؤية يستند إلى مسألة الحق في الوجود للشعب الفلسطيني، بدون الدخول في إشكاليات الحل المستقبلي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بقدر التركيز على مسألة أن الشعب الفلسطيني له سردية قد تم تغييبها ولا بد من استعادتها والتركيز عليها.
خوض تجربة الاعتقال لها طعم مختلف، طعم لا يحسه إلا من خبره، فمهما حاولت الكلمات أن تعبر، فإنها لن تعكس إلا مقدارا بسيطاً من الألم والعذابات التي عاني منها السجناء والمعتقلون.
حقيقة، ثمة مفارقة كبيرة في القضية الفلسطينية تتجسد في تفوقها الأخلاقي، مع العجز مقابل القوة العسكرية الإسرائيلية، لكن كيف يمكن تحويل هذا البعد الأخلاقي لقوة سياسية تتضافر مع نتائج الفعل الميداني؟
مسألة الديمقراطية باتت أولوية على ما عداها من القضايا التي طرحتها ثورات الربيع العربي، فغيّرت كثيرا من مفردات الحياة السياسية، وأزاحت قضايا كانت تعتبر أولويات، كالصراع العربي- الإسرائيلي، لتغدو قضية الديمقراطية مطلبا ملحا.