قضت شروق يحيى (26 سنة) حياتها، بعد يومين من إصابتها بحمى الضنك، التي اجتاحت محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، منذ تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم ويستمر حتى اليوم في حصد أرواح أبناء المناطق الأكثر تضرراً من الحرب خلال السنتين الأخيرتين.
“ذات زيارة صحافية إلى صحراء ميدي (شمال اليمن) عقب معركة شهيرة قُتل فيها أكثر من 200 سوداني، شاهدتُ جثثاً متناثرة في تلك الصحراء المترامية. سألتُ عن بقايا الجثث المكومة على بعضها، فقيل إنها لمقاتلين سودانيين قُتلوا أثناء المعركة التي حدثت قبل يومين من الزيارة”.
“أفقنا على أخبار استهداف دول العدوان السجن الذي كان ولدي معتقلاً فيه. في البداية لم نستوعب الخبر، لكنني فقدت الأمل منذ الوهلة الأول وشعرت لحظتها بأن جزءاً من روحي غادرني إلى الأبد”.
“أنت طبيب خطير جداً، استطعت أن تجمع 300 ألف ريال يمني (500 دولار أميركي) في ظرف أسبوع فقط. أنا ما قدرت أجمع حتى النصف”، عبارة شدت انتباهي في حوار بين ثلاثة شباب يرتدون ملابس أنيقة وعلى صدر أحدهم تتدلى سماعة طبيب.