تشبه حال ميليشيات الجنجويد، حال “حزب الله” في لبنان والحوثيين في اليمن، فهم دولة داخل دولة، تعقد الاتفاقيات مع دول أخرى ولها ميزانية منفصلة وتقوم بحملات تجنيد للشباب والأطفال خارج نظام المؤسسة العسكرية الرسمية (الجيش).
“بعد اقتحام ميليشيات الجنجويد ساحة الاعتصام، حيثُ كنا، تمكنّا من الاحتماء بكلية الأشعة المجاورة، إلاّ أن مفرزة من الميليشيات لاحقتنا… هددونا بالسلاح وضربونا ضرباً مبرحاً، ما أفضى إلى إزهاق أرواح البعض. نهبوا أموالنا وأشياءنا، ثم فصلوا الرجال عن النساء، وحدث ما حدث..”
مع تسلل ضوء الفجر إلى خيام المعتصمين، تسلل آلاف الجنود المنسوبين إلى مليشيا الجنجويد القبلية وشرعوا في ارتكاب فظائع دفعت بجنود في الجيش للاجهاش بالبكاء وهم يقفون مكتوفي الأيدي لا يستطيعون حماية المواطنين ولا أنفسهم حيثُ صودرت منهم أسلحتهم وفق أوامر عليا صدرت قبل أربعة أيام من المذبحة.
لم تكن الفنانة السودانية منى مجدي تتوقع أن ينتهي الحفل الذي أحيته بالقبض عليها من قبل شرطة النظام العام بتهمة “ارتداء بنطال فاضح”. أما ويني عمر فتسبّبت ملابسها بملاحقتها واعتقالها واتهامها بممارسة الدعارة..
فما قصة البناطيل في السودان؟